خسارة برايتون تحبط جماهير مانشستر يونايتد وسط توقعات بتكرار الموسم الماضي

وضعت جماهير نادي مانشستر يونايتد الكثير من الآمال على المدير الفني الهولندي الجديد إيريك تين هاج من أجل إعادة هيبة الشياطين الحمر سريعًا وتحسين أداء الفريق بعد سنوات من التدهور والتراجع، وصلت إلى عدم دخول المربع الذهبي الموسم الماضي.

إيريك تين هاج هو الآخر جاء بطموحات كبيرة لإثبات جدارته بقيادة فريق كبير وإعادته للواجهة مرة أخرى، بعدما قدم مواسم رائعة وكرة قدم متطورة مع نادي آياكس على مدار المواسم الماضية، ومطالبات جماهير عديد الأندية الكبرى بالتعاقد معه لما أظهره من كرة هجومية ممتعة ومتطورة.
ولكن البداية كانت صادمة للجميع.

وافتتح نادي مانشستر يونايتد مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز باسوأ صورة ممكنة بعد الخسارة المدوية على يد ضيفه نادي برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد، لكن الأزمة لم تكن فقط في الخسارة بأول المباريات بل الأداء الباهت الذي ظهر عليه الشياطين الحمر في أول 90 دقيقة رسمية مع إيريك تين هاج.

برايتون فضحت عيوب كتيبة مانشستر يونايتد الواضحة منذ أول 90 دقيقة في الموسم، والبداية ستكون من الأزمة التي واجهت وسط ملعب الشياطين الحمر في الخروج بالكرة تحت ضغط لاعبي برايتون وهو جعل لاعبو مانشستر يونايتد يظهرون بدون أي حلول.

دفاع مانشستر يونايتد واصل عروضه الضعيفة ولم يستطع إيريك تين هاج تصحيح أي شئ خلال فترة التحضير، فظهرت نفس عيوب الشياطين الحمر الدفاعية بشكل واضح وكان دفاع الفريق يُضرب بنفس الطريقة التي عانى منها خلال المواسم الماضي.

المساحة بين رباعي خط الدفاع دائمًا ما تمثل ثغرة في خط دفاع نادي مانشستر يونايتد، وهي الثغرة التي استغلها نادي برايتون في تسجيل الهدفين، وهو ما يعني أن نفس أزمات الشياطين الحمر مازال مستمرًا ويحتاج إلى تحسين كبير للغاية، ولعلها تحتاج لتدعيمات خارجية وليس تطوير داخلي فقط.

مباراة اليوم أكدت مجددًا أن وضع كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد شائكًا بعدما قرر إيريك تين هاج عدم الدفع به في التشكيل الأساسي لمواجهة
برايتون، ولكنه قرر الدفع به في الشوط الثاني.

مانشستر يونايتد في غياب رونالدو على مدار أكثر من 50 دقيقة عانى الأمرين ولم يخلق أي فرصة تقريبًا للتسجيل، وتحسن الأمر بعد دخول النجم البرتغالي وهو ما يفسر سبب تمسك إيريك تين هاج الكامل باستمرار الدون وعدم رحيله الصيف الحالي.

وفي حال استمر تمسك كريستيانو رونالدو بتمسكه في الرحيل ونجح في ذلك بنهاية فترة الانتقالات الحالية، ستكون أزمة كبيرة للشياطين الحمر وسيحتاج إلى تدعيم قوي لتعويض رحيله في خط الهجوم بعدما وضح الفارق الكبير بين وجود رأس حربة صريح في الملعب من عدمه على أداء مانشستر يونايتد.

مباراة اليوم أمام برايتون ضربت صافرات الإنذار أكثر وأكثر في أرجاء ملعب الأولد ترافورد، منذرةً بأنه سيكون صعب للغاية على مانشستر يونايتد، لكن المؤكد أن الحكم على إيريك تين هاج سيكون ظالمًا لأن ما تم العبث به في الفريق على مدار 7 مواسم لن ينصلح بين ليلة وضحاها بل يحتاج لمواسم عديدة.

Exit mobile version