الكرة العالمية

رونالدو على الدكة جعل مانشستر يونايتد أفضل.. كيف ذلك؟

عاد نادي مانشستر يونايتد إلى الطريق الصحيح خلال آخر 3 جولات في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد بداية سيئة، بعدما خسر في أول جولتين أمام برايتون وبرينتفورد ليعود بعد ذلك بانتصارات هامة أمام ليفربول وساوثهامبتون وأخيرًا ليستر سيتي.

ولم يكن هناك صوت يعلو على مدار الانتقالات الصيفية الماضية عن صوت مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي طلب الرحيل منذ اليوم الأول بسبب رغبته اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

رونالدو صداع في رأس تين هاج

في أول جولة بالدوري الإنجليزي أمام برايتون شارك رونالدو في الشوط الثاني بالكامل لكنه لم يقدم أي إضافة، ثم دخل أساسيًا في مواجهة برينتفورد والتي انتهت بهزيمة ثقيلة، لتنتشر بعد ذلك أخبار أن تين هاج غير معجب إطلاقًا بتصرفات رونالدو سواء داخل الملعب أو خارجه.

رونالدو ظهر عليه علامات عدم الرضا والامتعاض المستمر من أداء الفريق، كما أنه لم يقم بالأدوار المطلوبة منه بالشكل الكافي مما جعله بمثابة نقطة الضعف في منظومة الفريق الهجومية وتحديدًا في عملية الضغط، مع بث روح سلبية كبيرة في أجواء الفريق بحسب ما أكدت التقارير، ليكون يجب على تين هاج التدخل.

رونالدو خارج الخطط

تين هاج قرر في الـ3 مباريات التالية بدايةً من مواجهة ليفربول الإبقاء على رونالدو كبديل ومشاركته فيما لا يزيد عن 20 دقيقة فقط، وبالفعل حدث تحسن ملحوظ للغاية على مستوى الأداء وأيضًا النتائج لمانشستر يونايتد بتحقيق العلامة الكاملة، 9 نقاط.

قرار تين هاج كان له مردود على الفريق ككل من الناحية النفسية قبل الفنية، بأنه وضع أمام الجميع أن مصلحة مانشستر يونايتد ستكون فوق أي لاعب مهما كبر مركزه ولن يتم مجاملة أي لاعب مهما كان تاريخه على حساب مصلحة الفريق.

يونايتد أفضل بدون رونالدو

غياب رونالدو أعطى ديناميكية أكبر لمانشستر يونايتد سواء على مستوى الضغط الدفاعي والضغط العكسي السريع فور خسارة الكرة، أو حتى في حالة الهجوم المنظم بسبب قدرة الثلاثي الآخر على تبديل المراكز بشكل مستمر والحركة المستمرة لإيجاد المساحات.

رونالدو لم يعد يملك القدرات البدنية اللازمة للقيام بعملية الضغط الكثيف كما يفضل إيريك تين هاج كما أنه لم يعد يمتلك الكفاءة خارج منطقة جزاء الخصم للمساهمة في عملية بناء اللعب والتحول من الدفاع والهجوم بالسقوط إلى عمق الملعب واستلام اللعب.

كما أن النجم البرتغالي يبحث دائمًا عن تسجيل الأهداف قبل كل شئ وهو ما يعطل جماعية الفريق نسبيًا ويجعل الفريق ككل يبحث عنه تحديدًا، عكس ما يحدث في عدم وجوده بمحاولة مشاركة الجميع في عملية الهجوم وتهديد مرمى الخصم.

كل هذه الأمور جعلت تين هاج يفضل الإبقاء على رونالدو كبديل فقط للاستعانة به حينما يسقط الحمل البدني للخصم مما يجعل النجم البرتغالي قادرًا على مجاراتهم بدنيًا والتفوق عليهم، ويبدو أنه لن يكون ضمن التشكيل الأساسي في كتيبة الهولندي في الموسم الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى