بلاتر: أنا مسؤول عن الاختيار الخاطي لتنظيم قطر كأس العالم.. والقطريين قاموا بشراء باريس للضغط على بلاتيني

وصف الرئيس السابق للاتحاد الدولي فيفا، قرار تنظيم قطر لكأس العالم 2022، جوزيف بلاتر، والذي اتخذ في عام 2010 فى ظل حكمه بالقرار الخاطئ، واعترف بتحمله المسؤولية عن هذا الخطأ.

وفى تصريحات لمجموعة تاميديا الإعلامية السويسرية، قال بلاتر:” كأس العالم كبير للغاية أن يقام فى دولة صغيرة مثل قطر، لقد كان اختيارًا خاطئًا وأنا مسؤولًا عن بصفتي رئيسًا للفيفا”.

واعترف السويسري البالغ 86 عامًا بإنه كان يفضل أن يقام كأس العالم 2022 في الولايات المتحدة الإمريكية عقب كأس العالم روسيا 2018، لسبب سياسي حيث تم تخصيص نفس اليوم لاختيار أماكن البطولتين.

وأضاف كنت أري أنه من السلام أن ينظما الدولتان كأس العالم واحدة تلو الأخرى.

وسبق لبلاتر انتقاد استضافة قطر لكأس العالم 2022، وذلك في عام 2014 الإ أن الاتحاد الدولي تحت قيادته لم يتخذ أى رد فعل تجاه حرمان قطر من الاستضافة.

وأعلنت شبكة نتفليكس عن اقترابها من إصدار فيلم جديد حول عمليات الاحتيال في فيفا تحت قيادة بلاتر.

من جانبه قال الرئيس السابق للاتحاد الهولندي، مايكل فان براغ، أن هولندا في عام 2010 تقدمت بعرض برفقة بلجيكا فى ملف مشترك لاستضافة كأس العالم ولكن الفساد كان منتشر، وازدات شكوكه عندما تم تخصيص قطر لاستضافة كأس العالم وإنه كان على فيفا التحقيق فى الأمر.

وقال لراديو NPO 1 الأسبوع الماضي: ” تحدثت مع بلاتر ولكن قطر بدأت فى بناء جميع الملاعب ولم تتمكن الفيفا من فعل أي شئ، وعلى الرغم من وجود اعتراضات ضخمة من الدول، تقرر استضافة القطريين لكأس العالم”.

وكان 16 مدير تنفيذي من قائمة الـ 22 الذين تم تكليفهم بملفات كأس العالم 2018 و 2022، أدينوا في وقت لاحق بالفساد، وفقا للتحقيقات التي أجريت من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي أقر بأن منح كأس العالم FIFA إلى روسيا (2018) وقطر (2022) هو نتيجة لرشوة أعطيت للجنة التنفيذية للفيفا.

وتم اتهام المديرين التنفيذين، فى السنوات القليلة السابقة، بالاحتيال وغسيل الأموال في مجال الاستحواذ على حقوق التلفزيون للبطولات فى فيفا.

وكان ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك، يريد كأس العالم 2022 في أمريكا وفقًا لتصريحات فان براغ.

وأكمل فان براغ: ” استطاعات قطر أن تكسب صمت بلاتيني بالضغط عن طريق شراء باريس سان جيرمان وعمل إبن رئيس الاتحاد الأوروبي في النادي ومقابلة خاصة مع نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي”.

وفى تقرير من 430 صفحة رصده المحامي الأمريكي، مايكل جارسيا عضو لجنة الأخلاق في 2014 حول تخصيص كأسي العالم 2018 و2022 بناء علي طلب من الفيفا، ورد فى التقرير بعض وقائع الفساد مثل سفر أعضاء مجلس إدارة FIFA على متن طائرة خاصة لحضور حفل في ريو دي جانيرو. دفع مليوني يورو لابنة أحد كبار مسؤولي الفيفا البالغة من العمر 10 سنوات، ولكن استبعد الأمريكي في تقريره احتمال وجود فساد في تخصيص المونديالين.

وقررت الفيفا نشر ملخص للتقرير مكون من 46 ورقة في 2014، أكدت فيه عدم العثور على دليل لوجود فساد، لكن سلوك بعض الأفراد كان موضع شك.

ووفقًا للصحفي الألماني بيتر روسبيرج من صحيفة بيلد، والتي ضغطت على الفيفا لنشر التقرير كاملًا، فإن التقرير لا يحتوي على أدلة قاطعة على الفساد، وبكن يوجد بعض الشبهات.

Exit mobile version