الكرة العالمية

اشتعال معركة ميسي ونيمار ضد مبابي في باريس

اندلع الصراع داخل جدران نادي باريس سان جيرمان بعد أسابيع قليلة للغاية من بداية الموسم الحالي، والبداية كانت من اصطدام كيليان مبابي مع نيمار دا سيلفا خلال الجولة الثانية من الدوري الفرنسي الممتاز أمام مونبيليه.

الأزمة جاءت بعدما أهدر كيليان مبابي ركلة جزاء أولى مع بداية المباراة، ثم يحصل باريس سان جيرمان على ركلة جزاء أخرى، ليقوم نيمار دا سيلفا بأخذ الكرة من أجل تسديدها ليذهب له مبابي ويطلب لعب ركلة الجزاء، وهو ما رفضه البرازيلي.

التقارير الصحفية الصادرة من فرنسا أكدت أن الأزمة استمرت حتى غرف خلع ملابس باريس سان جيرمان بعد نهاية المباراة بعدما دخل الثنائي في اشتباك لفظي وصل إلى الاحتكاك البدني قبل أن يفصل لاعبو النادي العاصمي بالفعل بينهما.

نيمار فضح وجود أزمة حقيقية مع مبابي بعدما قام بعمل إعجاب على تغريدتين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تقوم بمهاجمة مبابي وتعامله كصحاب النادي، وأن كونه المنفذ الأول لركلات الجزاء يُعد ظلمًا كبيرًا في ظل وجود نيمار مع الفريق.

الأزمة المشتعلة بين نيمار ومبابي كانت متوقعة منذ بداية فترة الانتقالات الحالية وتحديدًا بعدما جدد الأخير عقده مع باريس سان جيرمان بسلطات كبيرة في التدخل في قرارات النادي، لتؤكد بعد ذلك كافة الصحف الفرنسية أن مبابي يرغب في التخلص من نيمار ورحيله عن النادي.

وأخذت الأزمة منحنى جديد بعدما أكدت المصادر المختلفة أن ليونيل ميسي قرر الانضمام رفقة سيرجيو راموس إلى حزب نيمار في حربة مع مبابي، والذي يرغب في فرض سيطرته ولعب دور القائد بباريس سان جيرمان، وهو ما ينذر بوجود حرب ضاروس بين حزبين وليس لاعبين فقط.

ميسي وراموس بدئا يشعران بخطورة سطورة مبابي وهيمنته على كافة أرجاء وقرارات باريس سان جيرمان، مما دفعهما للانضمام إلى حزب نيمار والاعتراض على ما يقوم به المهاجم الفرنسي، ويبدأ الانقسام يدب في الفريق بعد نهاية أول جولتين فقط من الموسم.

ميسي والذي كان دائمًا النجم المدلل في برشلونة وأحد أساطير كرة القدم العالمية لن يسمح بأن يكون مهمشًا وتابعًا في باريس سان جيرمان ويلعب في ظل نجم آخر، الأمر ذاته بالنسبة إلى سيرجيو راموس والذي يُعد من “كباتن” ريال مدريد التاريخيين.

باريس سان جيرمان الآن دخل في مرحلة جديدة ومشكلة أخرى وهي انقسام الفريق إلى أحزاب، ومراكز قوى تحاول كل منها إثبات جدارتها وقوتها داخل جدران حديقة الأمراء، وفي النهاية الخسارة الأكبر ستكون على الفريق ككل والذي يحلم بتحقيق دوري أبطال أوروبا.

السؤال الآن والإجابة لدى باريس سان جيرمان فقط، هل يستطيع تحمل كل هذه الخلافات سويًا والسيطرة عليها أم سيكون هناك كبش فداء لتهدئة الوضع؟ والأهم هل أصابت باريس سان جيرمان في وضع كافة زمام الأمور في يد لاعب شاب للتحكم بكل الفريق؟ اعتقد أنه قطعًا لا أن تجعل فريق –مهما كانت أهميته- فوق مصلحة الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى