واصل نادي أرسنال بدايته القوية في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي بعدما حقق الفوز الثاني على التوالي، هذه المرة على حساب ضيفه نادي ليستر سيتي برباعية مقابل هدفين، ليواصل إرسال رسائل تحذيرية لكافة الأندية أنه جاهز للمنافسة بقوة الموسم الحالي.
نادي أرسنال افتتح موسمه بشكل رائع حينما انتصر في ديربي لندني على حساب كريستال بالاس بهدفين دون مقابل خارج ملعبه، لترتفع طموحات جماهير الجانرز لتوقعات الموسم الحالي وتنتظر إثبات تلك الكفاءة في المباراة التالية أمام خصم أصعب على ملعب الإمارات، وهو ليستر سيتي.
ليلة ذهبية لجابريل خيسوس، كان ذلك عنوان مواجهة نادي أرسنال الثانية أمام ليستر سيتي بعدما شكك الكثيرون في اللاعب بعد مباراة كريستال بالاس، ليأتي الرد منه سريعًا في وجه ليستر سيتي ويثبت جدارته بأفضل صورة ممكنة فارضًا اسمه على الجميع.
جابريل خيسوس بعدما ارتفعت الطموحات عليه، أرسل طمأنينة سريعة للجماهير بعدما سجل هدفين في الشوط الأول أمام ليستر سيتي، قبل أن يصنع الهدفين الآخرين في الشوط الثاني ويقود الجانرز للفوز على الثعالب.
أرسنال ظهر أكثر متعة في المباراة الثانية من الدوري الإنجليزي عن التي ظهرت في مواجهة كريستال بالاس، وكأن اللاعبين بدأت في استيعاب أسلوب المدير الفني وحفظ متطلباته مع التأقلم مع بعضهم البعض.
الرباعي لهجومي لنادي أرسنال، ساكا وأديجارد ومارتينيلي إضافة إلى جابريل خيسوس أصبح بينهم “كيميا” رائعة وتفاهم مميز، بعدما أصبح هناك تكامل في التحركات والتفاهم بين الرباعي لتظهر متعة كبيرة هجومية في الـ180 دقيقة للجانرز.
حتى على المستوى الدفاعي ظهر أرسنال أكثر صلابة من التي ظهرت الموسم، على المستوى الفني وأيضًا على مستوى الصلابة الذهنية التي جعلت الفريق لا ينهار بعدما أصبحت النتيجة 3 أهداف مقابل هدفين مع تبقي ربع ساعة.
في أوقات سابقة حينما كانت المباراة تتأزم على أرسنال ويعود الفريق الآخر بفرق هدف، ينهار الجانرز تمامًا لكن ذلك لم يحدث إطلاقًا في مباراة ليستر سيتي اليوم لتبعث بمؤشر إيجابي جديد لما ينتظره الموسم الحالي.
مباراتان مليئتان بالمؤشرات الإيجابية التي أرسلها مايكل أرتيتا إلى منافسيه الموسم الحالي، لتتلاقى مع آمال جماهير أرسنال قبل بداية الموسم وهو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بل أن سقف الطموحات زاد أكثر وأكثر لتبدأ الجماهير تفكر في إمكانية المنافسة على البطولة، رغم أنها صعبة للغاية لكن لا يوجد مستحيل.
الأهم الآن مع كل تلك المؤشرات الإيجابية الحالية، هو الاستمرارية والحفاظ على الحالة الذهنية للفريق والأكثر أهمية أنه حينما يمر الفريق بمباراة سيئة يجب عليه معرفة كيف يفوز ويخطف نقاط المباراة؟
