الكرة العالمية

مشاكل ليفربول مستمرة في بداية الموسم وكلوب يبحث عن حل

تعثر جديد لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، يدوي بصافرات الإنذار والتحذير داخل كتيبة يورجن كلوب ويُنذر بموسم صعب على المدير الفني الألماني في حال لم يتدخل فيما تبقى خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ولن يكون قادرًا على المنافسة إطلاقًا على اللقب.

ليفربول يكتفي بتعادل إيجابي جديد مع ضيفه كريستال بالاس بهدف لكل فريق ليكون ثاني تعادل له بعد التعادل في الجولة الأولى أمام الصاعد حديثًا، فولهام بهدفين لكل فريق بعد أن كان متأخرًا في النتيجة أيضًا وأنقذ نقطة في كلا المباراتين.

التعادل أمام كريستال بالاس لم يسبب أزمة لليفربول فقط بسبب فقدان نقطتين جديدتين مبكرتين في سباق الصدارة، وإنما لأنه فضح عيب خطير لكل الأندية تقريبًا لن يتحسن إلا بدخول سوق الانتقالات خلال الأسبوعين المتبقيين في الميركاتو.

العيب الكبير الذي يُعاني منه ليفربول هو عدم وجود لاعب خلاق للفرص في وسط الملعب بخلاف “تياجو ألكانتارا” والذي يغيب كثيرًا بسبب الإصابة، لنجد الفريق يعاني بشكل كبير في اختراق أي دفاع متكتل وهو ما حدث في أول مباراتين بالموسم أمام فولهام وكريستال بالاس.

ومع اتضاح ذلك لمنافسي ليفربول، بدأ المنافسون يعملون على غلط الأطراف في وجه أليكسندر أرنولد وآندي روبرتسون لمنعهم من صناعة الفرص وإجبار كتيبة يورجن كلوب في الاقتحام من العمق وهو ما لم يستطع الريدز القيام به في ظل غياب تياجو ألكانتارا عن الفريق.

بالتالي فإن ليفربول أصبح لزامًا عليه دخول سوق الانتقالات للتعاقد مع لاعب وسط جديد لكن بنوعية مختلفة عن التي يمتلكها، وتحديدًا يكون لديه القدرة على خلق الفرص وكسر تكتلات الدفاع بتمريرات عمودية متقنة.

بجانب الأزمة الهجومية، فإن ليفربول استقبل 3 أهداف في أول مباراتين وهو رقم كبير للغاية بعدما وصل إلى صلابة دفاعية قوية الموسم الماضي وكان من أقوى الأندية في البريميرليج، وهو ما يدق ناقوس خطر بهذا الشأن.

ليفربول يعاني بشكل كبير من المساحة على أطراف الملعب خلف الظهيرين أرنولد وروبرتسون وهي المساحة التي استقبل منها هدفين، وارتكب فيرجيل فان دايك خطأ للتغطية على تلك المساحة واحتسبت ركلة جزاء لفولهام.

الأندية بدأت تفطن لوجود مشكلة حقيقية لدى ليفربول في الحالة الدفاعية على مستوى الأطراف وبالفعل بدأ التركيز على ذلك سواء بالتمريرات المباشرة في تلك المساحة أو العرضيات لاستغلال سوء التغطية العكسية.

مع هذا التذبذب في المستوى والمشاكل التكتيكية، تبقى لقطة طرد نونيز مؤشر خطير لعقلية اللاعب مع نادي ليفربول ومدى قدرته على تحمل الضغوطات، وإشارة لكل المدافعين على إمكانية إخراجه من المباراة بالاحتكاك به كما حدث في الأمس، مما سيضطر كلوب للتدخل بشكل عاجل ومكثف للتعامل نفسيًا مع اللاعب وإعداده لمثل هذه الحالات، والتي ستزيد كثيرًا في الفترة المقبلة بعد حالة طرد كريستال بالاس.

تعادلان يدبان القلق في قلوب مشجعي ليفربول، وينذران كلوب لإلزامية إبرام صفقات عاجلة لتصحيح مسار الفريق قبل نهاية فترة الانتقالات وللوصول إلى الجاهزية من أجل المنافسة على اللقب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى