الكرة العالمية

ميسي لايموت .. عودة ميسي الخرافية في افتتاح موسم الدوري الفرنسي

مازال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ينثر سحره في ملاعب كرة القدم العالمية، ولكن بقميص نادي باريس سان جيرمان وليس كما تعودنا خلال مواسم طويلة أن هذا السحر كان عرضًا حصريًا لبرشلونة وجماهيره.

الموسم الماضي شهد تراجع كبير في مستوى ليونيل ميسي، وأداء باهت من الأسطورة الأرجنتيني على مدار موسمه الأول مع فريق حديقة الأمراء، باريس سان جيرمان، ليطلق الكثيرون الحكم الواضح بأن جسد ميسي لا يرحم ونجمه قد خفت بلا رجعة، ولكن الرد جاء سريعًا للغاية.

وبدأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي موسمه الثاني مع نادي باريس سان جيرمان بأفضل صورة ممكنة، بعدما ساهم بشكل واضح في انتصار أول بافتتاح مشوار الدوري الفرنسي بخماسية دون مقابل أمام كليرمونت، ليبعث برسالة واضحة للجميع أنني مازلت حيًا ولدي من السحر ما يكفي.

شاهد هدف ميسي الخرافي
ليونيل ميسي ساهم في 3 أهداف من خماسية نادي باريس سان جيرمان في مرمى مضيفه كليرمونت بعدما صنع الهدف الأول الذي سجله البرازيلي نيمار دا سيلفا، قبل أن يسجل الهدفين، الرابع والخامس ليبدأ موسمه الثاني مع أمراء العاصمة الفرنسية بأفضل صورة ممكنة، وينذر بأن موسمه الحالي سيختلف كليًا عن أول مواسمه في فرنسا.

ولكننا لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الهدف الثاني لليونيل ميسي والخامس لباريس سان جيرمان، بعدما سجله النجم الأرجنتيني بطريقة رائعة بعد استلامه تمريرة ليوناردو باراديس على الصدر ثم سدد بضربة مقصية رائعة سكنت شباك الحارس.

هدف أعاد إلى ذاكرتنا الكثير والكثير من الأهداف الخيالية التي سجلها البرغوث الأرجنتيني في مسيرته سواء مع نادي برشلونة أو بقميص المنتخب الأرجنتيني، هدف جعل الجميع يصنفه بأنه سيكون بداية الانطلاق الحقيقية لليونيل بقميص باريس سان جيرمان وكتابة تاريخ جديد في الأراضي الفرنسية بعد موسم أول كان أقل من التوقعات كثيرًا.

ولكن لماذا علينا أن ننتظر أن يتألق ميسي وتبدأ مسيرته الحقيقية مع نادي باريس سان جيرمان الموسم الحالي وأن الهدفين ما هما إلا “حلاوة روح” كما يُقال؟ سنسلط هنا الضوء على دراسة تم نشرها في الصحف الإسبانية الموسم الماضي عن سبب تراجع مستوى ليونيل ميسي في أول مواسمه بفرنسا وأعادت الأمر أنه نفسي بحت وليس فني.

ليونيل ميسي بطبعه وبتأكيد المقربين منه شخص خجول للغاية، ولا يندمج مع المجتمعات الجديدة بسرعة أو بسهولة “بحسب ما أكدت الأبحاث”، ولكن لم يظهر تأثير ذلك عليه طوال مسيرته الكروية بسبب انتماءه لنادٍ واحد فقط وهو نادي برشلونة بجانب المنتخب الأرجنتيني، فلم يجرب الترحل والتنقل بين الأندية.
ولكن حينما أجبرته الظروف على مغادرة النادي الكتالوني والانتقال إلى باريس سان جيرمان ظهر ذلك جليًا على ليونيل ميسي، وتأثر بالتأكيد فنيًا بشكل واضح، ولكن الذي كان ظاهرًا بشكل ملفت هو لغة جسده الدائمة داخل أرضية الملعب والتي وصفتها الأبحاث بأنه لا يشعر بالراحة إطلاقًا وأنه لا يشعر بأنه في مكان مفضل أو “Comfort Zone” مما يجعله غير قادر على تقديم كل ما لديه والاندماج مع المنظومة.

كل ذلك من المتوقع أن يتغير بشكل واضح في موسمه الثاني بعدما تعود على بيئة باريس سان جيرمان وكون بالتأكيد صداقات مع لاعبي الفريق واستقر في المدينة الفرنسية رفقة أسرته –والتي يرتبط بها ارتباطًا كبيرًا ويتأثر بها للغاية- مما يجعله قادر بعد ذلك على تقديم كل ما لديه داخل أرضية الملعب والاندماج أكثر في منظومة اللعب من الناحية الفنية، وهو ما يجعلنا نتوقع أن تألقه في المباراة الافتتاحية ليس أمرًا عابرًا بل مؤشر لموسم تألق جيد وسحر جديد يُنثر من أكبر سحرة العالم، ليونيل ميسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى