الكرة المصرية

مستشفى الأهلي مليئة بالاصابات.. راحات موسيماني ولا أحمال سواريش؟

وصلت غيابات النادي الأهلي في المرحلة الحالية من الموسم لأكتر من 11 لاعب بسبب الإصابات، بين عضلية في المباريات الأخيرة أو إصابات طويلة احتاجت لتدخل جراحي أو إجراء عمليات في الخارج مثل الرباط الصليبي والغضروف.

وتسيطر حالة من التعجب مصحوبة بالغضب الشديد لجماهير النادي الأهلي بسبب تزايد عدد الإصابات العضلية في الماتشات الأخيرة، واللي بقت شبه ضريبة يدفعها الفريق كل مباراة تقريبًا بخروج لعيب أو أكتر مصاب من أرضية الملعب.

أصابع الاتهام طالت الكل تقريبًا بسبب تكرر أزمة الإصابات في الأهلي، عشان نلاقي جزء من الجماهير بيتهم اللاعبين وعدم التزامهم وحتى التدريبات الخارجية اللي بيقوموا بيها، وجزء تاني بيشير لسواريش ومعده البدني وبيتهموهم بالتسبب في الإصابات دي بسبب إن الأحمال البدنية مش مناسبة، وآخرون بيتهموا موسيماني وأجازاته المتتالية الطويلة في إنهيار حالة الفريق بدنيا، فيا ترى فين الحقيقة؟
النص:
خلينا في البداية نكون متفقين إن لاعبي الأهلي يتحملوا جزء من مسؤولية إصاباتهم العضلية والجزء التاني سواء هيروح لسواريش أو موسيماني، لكن هيبقى اللاعبون متحملون جزء بسبب عدم التزامهم التام بأساليب الحياة المثالية للاعب المحترف خصوصًا في حالة ضغط الماتشات الضخمة اللي بيعاني منها الفريق، واللي بتتطلب حرص شديد من كل لاعب على مواعيد نومه وحركته والمجهود المبذول خارج إطار الملعب سواء تدريب أو مباراة.

وزي ما شوفنا في الفترة الأخيرة، ففيه حالة من عدم الالتزام تسيطر على لعيبة الأهلي في الفترة الأخيرة بعضها نابع من الوصول لحالة تشبع على مدار سنتين من تحقيق الإنجازات والبطولات، والبعض الآخر حالة الملل عند اللعيبة بسبب تلاحم المواسم بقاله 3 سنين أو أكتر، واللاعبون مش قادرة تفصل دا نهائيًا وشوفناه في آخر أزمة بعد حضورهم أحد الأفراح قبل 24 ساعة من مباراة المقاولون العرب.

نروح بقا للجزء التاني، فبسؤال بعض المختصين قسملنا موضوع الإصابات لجزئين مهمين جدًا، أولهم الإصابات اللي بتحصل للاعبين في نهاية المباريات والسقوط البدني اللي بيحصلهم بعد 60 دقيقة، والجزء الآخر الإصابات اللي بتحصل في الشوط الأول.

الجزء الأول اللي يخص إصابات اللاعبين مع نهاية المباريات والانهيار البدني دا بيرجع للبرنامج البدني والإعدادي طويل الأمد اللي اتعمل من بداية الموسم، وتراكم العمل البدني اللي بيقوم بيه الطاقم البدني في الفريق، بالتالي دا يروح لموسيماني وجهازه الفني بسبب عدم تحضير اللاعبين بشكل جيد.

أما الجزء الخاص بالإصابات مع بداية المباريات أو في النص الأول من المباراة فبيعود للمعد البدني اللي بيتولى تدريب الفريق حاليًا، وبيكون سببه قوة الحمل البدني الموضوع أكثر من اللازم بالنظر لموقف الفريق واللاعبين من ضغط ماتشات وعدم وجود فترات راحة، وهنا بيتحمله سواريش وجهازه البدني.

والأهم اللي أكده لينا بعض المختصين في الجانب البدني، إن تغيير نظام التدريبات البدنية المتبع والأحمال اللي بيحصل عليها اللاعبين لازم بيكون ليه تأثير سلبي ومش دليل على ضعف جودة المعد البدني لكن التغير المفاجئ في الأحمال مع ضغط الماتشات دا الجسم لا يتحمله والعضلات بتبدأ تنهار، بالتالي اللي بيحصل للأهلي حاليًا أمر طبيعي جدًا.

ضغط الماتشات اللي بيعيشه الأهلي على مدار 3 سنين كمان بيخلي من الصعب تحديد المشكلة فين لأنه غير طبيعي ولا منطقي عدد المباريات اللي بيخوضها اللاعبين مع الفروقات دي كلها على مدار 3 سنين، وهو لوحده كفيل بانهيارهم بدنيًا.

كل المعطيات دي، وإجابات المختصين تخلينا قدام أمر معقد جدًا هتظهر حقيقته مع الموسم الجديد بعد حصول الفريق على فترة راحة وبعدين تجهيزه بدنيًا بشكل جيد، ووقتها نقدر نحكم على شغل كل معد بدني، ومين ظالم ومين مظلوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى